ويأنس ، أو يتعب من
أجلها ويضحي ، أو يأمل بها ويطمح .. وما إلى ذلك ..
ومن هنا .. فقد كان من الطبيعي أن يرفض
الاسلام اعطاء الامتيازات ، وتفضيل الناس ، بعضهم على بعض على اساس العرق أو اللون
، أو غير ذلك مما لا خيار فيه للانسان ، ولا هو خاضع لارادته.
ولكنه جعل التفاضل بين الناس في أمر
يمكن أن يكون له دور رئيس في تكاملهم ، وفي تحقيق سعادتهم ، ويؤثر في حركتهم
الدائبة نحو هدفهم الاسمى .. وهو في نفس الوقت أمر اختياري للانسان ، يمكنه ، أن
يحصل عليه ، ويمكنه أن لا يحصل عليه .. ألا وهو التقوى ، والعمل الصالح ، والسجايا
الفاضلة ، والعلم النافع المعطاء ؛ فقال تعالى : إن أكرمكم عند الله
أتقاكم[١].