إلى غير ذلك من نصوص اُخرى توضح معارضة
هؤلاء لانحراف الامر عن علي عليهالسلام
، فليراجعها من أراد.
السؤال الصريح :
وهنا يرد سؤال ، لابد من الاجابة عليه ،
وهو :
أننا نرى هؤلاء وسواهم ، ممن هم على
رأيهم ، في مواقع قيادية في هيكلية نفس هذا الحكم الذي يعارضونه ، ولا يرون
مشروعية [٢]
، فهذا يلي الكوفة ، كعمار ، وذاك يلي المدائن ، كسلمان ، وذلك كالاشتر وحذيفة
يتولى قيادة الجيوش ، أو يشارك في الحروب .. وهكذا ..
مع أن المعروف والمتوقع من الفئة
المعارضة ، هو أن تقاطع الحكم ، وترفض المشاركة فيه .. كما أن الفئة الموالية هي
التي تستأثر بالمراكز ، ولا تسمح للخصوم بالمشاركة والوصول إليها ما وجدت إلى ذلك
سبيلاً .. فما هو السر في مشاركة هؤلاء؟ ، وما هو السر في قبول أولئك؟
إجابة واضحة :
ونحن في مقام الاجابة على ذلك نشير إلى
النقاط التالية :
أ
: إن هؤلاء الاشخاص ، وهو النخبة الخيِّرة ، والطليعة الواعية ، من صحابة الرسول
الاكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلى
رأسهم سيدهم ، وأميرهم ، وقائدهم علي عليهالسلام
.. قد رباهم الاسلام ، وذابوا وانصهروا في تعاليمه ، ولم
[١] شرح نهج البلاغة
، للمعتزلي الخنفي ج ١ ص ٢١٩/٢٢٠ وج ٢ ص ٥١/٥٢.
[٢] استدل بذلك
المعتزلي الحنفي في شرح نهج البلاغة ج ١٨ ص ٣٩ واستنتج : أن هؤلاء لم يكونوا من المعارضة
، والا لما شاركوا في السلطة.