responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 65

يعيدوا الاُمر شورى بين المهاجرين » [١].

إلى غير ذلك من نصوص اُخرى توضح معارضة هؤلاء لانحراف الامر عن علي عليه‌السلام ، فليراجعها من أراد.

السؤال الصريح :

وهنا يرد سؤال ، لابد من الاجابة عليه ، وهو :

أننا نرى هؤلاء وسواهم ، ممن هم على رأيهم ، في مواقع قيادية في هيكلية نفس هذا الحكم الذي يعارضونه ، ولا يرون مشروعية [٢] ، فهذا يلي الكوفة ، كعمار ، وذاك يلي المدائن ، كسلمان ، وذلك كالاشتر وحذيفة يتولى قيادة الجيوش ، أو يشارك في الحروب .. وهكذا ..

مع أن المعروف والمتوقع من الفئة المعارضة ، هو أن تقاطع الحكم ، وترفض المشاركة فيه .. كما أن الفئة الموالية هي التي تستأثر بالمراكز ، ولا تسمح للخصوم بالمشاركة والوصول إليها ما وجدت إلى ذلك سبيلاً .. فما هو السر في مشاركة هؤلاء؟ ، وما هو السر في قبول أولئك؟

إجابة واضحة :

ونحن في مقام الاجابة على ذلك نشير إلى النقاط التالية :

أ : إن هؤلاء الاشخاص ، وهو النخبة الخيِّرة ، والطليعة الواعية ، من صحابة الرسول الاكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعلى رأسهم سيدهم ، وأميرهم ، وقائدهم علي عليه‌السلام .. قد رباهم الاسلام ، وذابوا وانصهروا في تعاليمه ، ولم


[١] شرح نهج البلاغة ، للمعتزلي الخنفي ج ١ ص ٢١٩/٢٢٠ وج ٢ ص ٥١/٥٢.

[٢] استدل بذلك المعتزلي الحنفي في شرح نهج البلاغة ج ١٨ ص ٣٩ واستنتج : أن هؤلاء لم يكونوا من المعارضة ، والا لما شاركوا في السلطة.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست