responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 50

الدينية تعاملاً قشرياً ، يجعله يستغرق بالحقحقة ، حتى يبتعد عن روح الشريعة ، ويحبس نفسه في قمقمٍ جدب ، ومقفل ؛ ويحرم نفسه من العيش في رحاب الله سبحانه ، فلا يوفق للانطلاقة الهادفة في آفاقه الرحبة ، الزاخرة بالعطاء ، الغنية بالمواهب.

نعم .. إن سلمان حينما أحسّ أن زيد بن صوحان يتعرض لهذا الخطر الاكيد ، ويوشك أن تزل به قدمه .. فانه من موقع المربي المشفق ، يعمل على تصحيح الخطأ ، واعادة الامور إلى نصابها ..

يقول النص التاريخي عن زيد :

إنه : « كان يقوم الليل ، ويصوم النهار ، وإذا كانت الجمعة أحياها ، وإنه ليكرهها إذا جاءت ، لما يلقى بها؛ فبلغ سلمان ما كان يصنع ، فأتاه ، فقال :

أين زيد؟ فقالت امرأته : ليس هاهنا.

قال : فاني أقسم عليك : لمّا صنعت طعاماً ، ولبست محاسن ثيابك.

ثم بعث إلى زيد ، فقرب إليه الطعام ، وقال له :

كل يا زيد.

فقال : إني صائم.

فقال : كل يازيد ، لا تنقص دينك ، إن شر السير الحقحقة ، إن لعينك عليك حقاً ، وإن لبدنك عليك حقاً ، وإن لزوجك عليك حقاً.

فأكل زيد ، وترك ما كان يصنع [١].

وقريب من ذلك يروى لسمان مع أبي الدرداء أيضاً [٢].


[١] تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٥ وتاريخ بغداد ج ٨ ص ٤٣٩ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤٢٦ عنه.

[٢] راجع : حلية الاولياء ج ١ ص ١٨٨ واحياء علوم الدين ج ١ ص ٣٤٧ والاستيعاب بهامش الاصابة

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست