responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 29

ولعل هذا يفسر لنا سبب فرض عمر له ، خمسة آلاف ، الذي هو عطاء أهل بدر [١].

وقد حاول البعض : أن يقول : إن مراد القائلين بحضوره بدراً : أنه حضرها وهو عبد ، ومراد القائلين بأنه قد شهد الخندق فما بعدها : ولم يحضر بدراً أنه لم يحضرها وهو حر [٢].

ونقول : إن هذا جمع تبرعي ، لا يرضى به لا أولئك ، ولا هؤلاء ، لان مدار النفي والاثبات هو أصل الحضور والشهود ، من دون نظر إلى الحرية ، والعبودية ، ولذا تجد في بعض العبارات المنقولة التعبير بأنه : لم يفته مشهد بعد الخندق ، فانه يكاد يكون صريحاً في فوات بعض المشاهد ، قبل ذلك ..

وثانيا : قول الخطيب: ان التاريخ الهجري لم يكن في عهد الرسول ، وأن عمر بن الخطاب هو أول من أرّخ به.

لا يمكن قبوله ، فقد أثبتنا في كتابنا : الصحيح من سيرة النبيّ (ص) : أن النبيّ هو واضع التاريخ الهجري ، وقد أرّخ به هو نفسه (ص) أكثر من مرة ، وهذا الكتاب يصلح دليلاً على ذلك أيضاً.

وأما بالنسبة لكلام العلامة البحاثة الاُحمدي ، فنحن نشير إلى ما يلي:

أ : قوله : إن الحطيب ، وابن عساكر ، ونفس الرحمان لم يذكروا الشهود ، ليس في محله ، كما يعلم بالمراجعة.

ب : إن ما ذكره حول توصيف أبي بكر بالصديق .. صحيح ، وقد تحدثنا في كتابنا : الصحيح من سيرة النبيّ الاعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ج ٢ ص ٢٦٣ ـ ٢٦٨ : أن تلقيبه بهذا اللقب ، لا يصلح لا في الاسراء والمعراج ، ولا في


[١] شرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٢١٥ وراجع ج ١٨ ص ٣٥ وذكر أخبار أصبهان ج ١ ص ٤٨ والاستيعاب بهامش الاصابة ج ٢ ص ٥٨ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٤٢٤ وتاريخ الامم والملوك ج ٣ ص ٦١٤.

[٢] راجع : نفس الرحمان ص ٢٠ وراجع: تاريخ الامم والملوك ج ٢ ص ٥٦٦.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست