اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 145
فقال علي عليهالسلام
: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة [١]
، يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار ، ويهجّر قوم للذكر؛ فيأمرني أن أطردهم إلخ ..
[٢].
وتوقعات صعصعة ، التي تحققت ، تدل على
أن ذلك كان معروفاً من رأي علي عليهالسلام
وطريقته.
ذرية علي (ع) تسير
على نهجه :
وقد سار وُلد علي أمير المؤمنين عليهالسلام وأهل بيته على نفس هذه السياسة أيضاً ،
واعتمدوا عين هذا النهج ، ويكفي أن نذكر :
١ ـ أن السجاد عليهالسلام قد أعتق ـ على ما قيل ـ خمسين ألفاً [٣]
، بل قيل : أعتق مائة ألف .. [٤].
٢ ـ وأعتق مولاته ، ثم تزوجها ، فكتب
إليه عبدالملك بن مروان يعيره بذلك ؛ فأجابه بكتاب جاء فيه : « .. وقد رفع الله
بالاسلام الخسيسة ، وتم به النقيصة ، وأذهب اللوم ؛ فلا لوم على امرىُ مسلم ، إنما
اللوم لوم الجاهلية ».
[٢] راجع : الكامل
للمبرد ٢ ص ٦٢ والغارات ج ٢ ص ٤٩٩/٤٩٨ وشرح النهج للمعتزلي الحنفي ج ٢ ص ٢٨٤ وج ١٩
ص ١٢٤ والفائق ج ١ ص ٣١٩ وكنز العمال ج ٤ ص ٣٩٧ عن ابن أبي شيبة ، والحارث ، وأبي
عبيد ، والدورقي ، وابن جرير وصححة ، والبزار وغريب الحديث ج ٣ ص ٤٨٤ والنهاية ج ٣
ص ٨٧ وراجع : تفسير العياشي ج ١ ص ٣٦١/٣٦٠ والبحار ج ٤١ ص ١١٨ وتفسير البرهان ج ١ ص
٥٢٧ وتفسير الثقلين ج ١ ص ٥٩٨/٥٩٧ وقاموس الرجال ج ٢ ص ٩٩ وبهج الصباغة ج ١٣ ص ٤٠٠.
ومجلة نور علم سنة ٢
عدد ٦ ص ٢٠ في مقال للعلامة المحقق الاحمدي الميانجي ، عن بعض من تقدم ، وعن نثر
الدرر ج ١ ص ٢٩٩/٣٠٠ وعن تهذيب الكامل للسباعي ج ٢ص ١١٦ ةغت شرح الكامل للمرصفي ج
٤ ص ١٩٤.