وقد كتب عمر إلى من كان مع عتبة بن فرقد
بآذربايجان : « .. وإياكم والتنعم ، وزيّ العجم » [٢].
وليس ذلك لاجل أن في ذلك تشبهاً للمسلم
بغير المسلم ، فانه لم يكن بينهما هذا التمايز الواضح في الزي ، بحيث يعدّ هذا زيّ
مسلم ، وذاك زيّ كافر ، فإن الناس كانوا يتوافدون على الدخول في الاسلام من جميع
الامم ، وما كانوا يؤمرون بتغيير زيّهم إلى زيّ آخر خاص بالمسلمين ..
بل لقد ادعى ابن تيمية : ان الشريعة حين
تنهى عن مشابهة الاعاجم ، دخل في ذلك الاعاجم الكفار والمسلمون معاً [٣].
٥ ـ رطانة الاعاجم ،
ونقش الخاتم بالعربية :
وعن عمر بن الخطاب ، أنه قال : « لا
تعلموا رطانة الاعاجم » [٤].
وسمع ـ وهو يطوف ـ رجلين خلفه ، يرطنان
؛ فالتفت إليهما ، وقال : ابتغيا
[١] تهذيب تاريخ
دمشق ج ٥ ص ٤٤٦ وتذكرة الحفاظ ج ١ ص ٣١ وسنن البيهقي ج ٨ ص ٣٢ وسير اعلام النبلاء ج
٢ ص ٤٤٠ وكنز العمال ج ٧ ص ٣٠٣.
[٢] السنن الكبرى ج
١٠ ص ١٤ والمصنف للصنعاني ج ١١ ص ٨٦ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٨٠١ عن كنز العمال ج ٨ ص
٥٨ عن البيهقي ، وعن أبي ذر الهروي في الجامع.
[٤] السنن الكبرى ج
٩ ص ٢٣٤ وراجع : المصنف للصنعاني ج ١ ص ٤١١ واقتضاء الصراط المستقيم ص ٢٠٥ و ١٩٩
عن مصنف ابن أبي شيبة ، والتراتيب الادارية ج ١ ص ٢٠٥ و ٢٠٦.
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 133