٣ ـ « وهو [اعني الحجاج] أول من نقش على
يد كل رجل اسم قريته ، ورده إليها ، وأخرج الموالي من بين العرب » [٢].
٤ ـ ويذكرون : أنه طرد غير العرب من
البصرة ، والبلاد المجاورة لها ، واجتمعوا يندبون : وامحمّدا ، وأحمدا ، ولا
يعرفون أين يذهبون ، ولا عجب أن نرى أهل البصرة يلحقون بهم ، ويشتركون معهم في نعي
ما نزل بهم من حيث وظلم [٣].
٥ ـ بل لقد قالوا : لا يقطع الصلاة إلاّ
كلب ، أو حمار ، أو مولى [٤].
وذكر في بعض النصوص : المرأة ، بدل
المولى ، وهذا الاحتقار للمرأة مأخوذ من اليهود ، كما يعلم بالمراجعة إلى كتبهم
الدينية.
٦ ـ وقد أراد معاوية أن يقتل شطراً من
الموالي ، عندما رأهم قد كثروا ؛ فنهاه الاحنف عن ذلك [٥].
وقيل : إن زياداً هو الذي أراد ذلك [٦].
٧ ـ وتزوج رجل من الموالي بنتاً من
أعراب بني سليم ؛ فركب محمد بن بشير الخارجي إلى المدينة ، وواليها يؤمئذٍ إبراهيم
بن هشام بن إسماعيل ، فشكا إليه ذلك ، ففرق الوالي بين المولى وزوجته ، وضربه
ماءتي سوط ، وحلق رأسه ، وحاجبه ، ولحيته ؛ فقال محمد بن بشير في جملة أبيان له :
[١] وفيات الاعيان ج
٢ ص ٣٧٣ ، وضحى الاسلام ج ١ ص ٢٤ ، وراجع : تاريخ التمدن الاسلامي ، المجلد الثاني
جزء ٤ ص ٣٤٣.
[٢] الاوائل ج ٢ ص ٦١
وراجع : العقد الفريد ج ٣ ص ٣١٦/٣١٧ وشذرات الذهب ج ١ ص ١٠٩ وضحى الاسلام ج ١ ص ٢٤.
[٣] السيادة العربية
والشيعة والاسرائيليات ص ٥٧/٥٦ والكامل لابن الاثير ج ٤ ص ٤٦٥ وراجع : تاريخ
التمدن الاسلامي ، المجلد الاول جزء ٢ ص ٢٧٤ وراجع : ربيع الاُبرار ج ٣ ص ٦٠٠ وضحى
الاسلام ج ١ ص ٢٤ عن محاضرات الادباء ج ١ ص ٢١٨.
[٤] العقد الفريد ج
٣ ص ٤١٣ وتاريخ التمدن الاسلامي ، المجلد الثاني جزء ٤ ص ٣٤١.