responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 116

يرجع إلى أنهم ما كانوا يجرؤون على الظهور في أيامهم [١] ، لانهم كانوا من أشد الناس في هذا الامر ، وكانوا يفرضون سياساتهم على الناس بالقوة والقهر ..

أما بعد ذلك ، فنجد الدعوة إلى التسوية قد نشطت ، وكتبت في ذلك الرسائل ، واحتجوا لها بمختلف الحجج [٢].

ولكن ذلك لا يعني : أن الدولة العباسية لم تكن حساسة تجاه هذا الامر ، بل الامر على عكس ذلك تماماً؛ فانها منذ بداياتها قد تصدت لهؤلاء ، ولكن بذكاء ، وحنكة ، وتحت شعارات خادعة ، وما كرة ، من قبيل الاتهام بالزندقة ، كما سنشير إليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى..

الشعوبية هم دعاة التسوية :

وقد عرف دعاة التسوية هؤلاء باسم : « الشعوبية ».

قال ابن تيمية : « ذهبت فرقة من الناس : إلى أن لا فضل لجنس العرب على جنس العمم ، وهؤلاء ، يسمون : الشعوبية » [٣].

قال الجاحظ : « .. ونبدأ على اسم الله ، بذكر مذهب الشعوبية ، ومن يتحلى باسم : التسوية .. » [٤].

وقال ابن عبدربه : « .. قول الشعوبية ، وهم أهل التسوية .. » [٥].

وقال ابن منظور ، وغيره : « الشعوبي : الذي يصغر شان العرب ، ولا يرى لهم فضلاً على غيرهم » [٦].


[١] راجع : تاريخ التمدن الاسلامي ، المجلد الثاني ، جزء ٤ ص ٣٤٤ عن الاغاني ج ٤ ص ١٢٥.

[٢] راجع : العقد الفريد ج ٣ ص ٤٠٣ ـ ٤١٧ والفهرست لابن النديم ص ١٢٤ ونوادر المخطوطات ج ١ ص ٣٣١ إلى آخر الكتاب. والبيان والتبيين ج ٣ ص ٥ فما بعدها ، وغير ذلك.

[٣] اقتضاء الصراط المستقيم ص ١٤٩.

[٤] البيان والتبيين ج ٣ ص ٥.

[٥] العقد الفريد ج ٣ ص ٤٠٣ وراجع ص ٤٠٥ و ٤٠٨ وراجع : الجذور التاريخية للشعوبية ص ٩.

[٦] لسان العرب ج ١ ص ٥٠٠ وأساس البلاغة ص ٢٣٦ والنهاية في اللغة ج ٢ص ٤٧٨.

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست