اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 102
ونقول : إن ذلك لا يصح ، ولعله وضع
بدوافع عنصرية ، للحط من شأن سلمان رحمهالله.
وذلك لما يلي :
١ ـ ان ابن قتيبة قال : أنا أنكر هذا
الحديث. ثم استدل على ذلك بقوله : « وقد قدمنا من كلامه مايضارع فصحاء العرب » [١].
ثم ذكر : أن « خشبان » في اللغة صحيح جيد ، وأنه جمع لجمع خشب ، كجمل ، وجملان
وسلق وسلقان [٢].
وقال الزمخشري ، وابن الاثير : « قد
أنكر هذا الحديث ، لاُن كلامه يضارع كلام الفصحاء والخشبان في جمع الخشب صحيح ،
ومروي. ونظيره : سلق ، وسلقان ، وحمل وحملان ، وقال :
كأنهم بجنوب القاع خشبان
ولا مزيد على ما يتعاون على ثبوته
القياس ، والرواية .. » [٣].
٢ ـ قد تقدم في رواية الامام مالك ، عن
الزهري ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمان : أن النبي الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قد انتصر لسلمان ، وبلال ، وصهيب ،
ورد على قيس بن مطاطية ؛ فكان مما قاله صلىاللهعليهوآلهوسلم
:
« .. إن الرب واحد ، والاب واحد ، وليست العربية
بأحدكم ، من أب ، ولا اُم. وإنما هي اللسان ؛ فمن تكلم بالعربية ؛ فهو عربي » [٤].
والنهاية في اللغة ج
٢ ص ٣٢ وطبقات المحدثين بأصبهان ج ١ ص ٢٢٤ وفي هامشه عن : غريب الحديث لابن قتيبة ج
٢ ص ٢٦٨.
[١] راجع غريب
الحديث ج ٢ ص ٢٦٢ ، على ما ورد في هامش طبقات المحدثين بأصبهان ج ١ ص ٢٢٤.
[٢] راجع هامش طبقات
المحدثين ج ١ ص ٢٢٤ عن غريب الحديث لابن قتيبة ج ٢ ص ٢٦٨ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص
٢١١.
[٣] الفائق ج ١ ص ٣٧٢
وراجع : النهاية لابن الاثير ج ٢ ص ٣٢.
[٤] تهذيب تاريخ
دمشق ج ٦ ص ٢٠٠ وحياة الصحابة ج ٢ ص ٢٥٣ ، عن كنز العمال ج ٧ ص ٤٦ ، المنار ج ١١ ص
٢٥٨ ـ ٢٥٩ واقتضاء الصراط المستقيم ص ١٦٩ عن السلفي.
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 102