responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 101

وإذا كانت عبارة : « أفرّ ـ والله ـ من الكبر » من كلام سلمان .. وتكون العبارة التي بعدها ، وهي قوله : « فتفر منه ، وتحمله علي .. الخ ». هي جواب عمر له ـ إذا كان كذلك ـ فانها أيضاً صريحة في أن الخليفة يريد أن يفر من الكبر ، بواسطة تزويجه ابنته لسلمان .. فمعنى ذلك هو أن ما قاله عمرو بن العاص لسلمان : من أن الخليفة يريد أن يتواضع بتزويجه ابنته ، يكون صحيحاً ..

فالنتيجة تكون واحدة على كلا الحالتين ، وهي أنه يعتبر تزويج غير العربي تواضعاً ، وتنزلاً في مقام الشرف والكرامة ..

نعم .. وهذا ما يتناسب مع أفكار وسياسات الخليفة ، بالنسبة للعرب ، وللموالي ..

تماماً على عكس سياسات علي أمير المؤمنين ، والاُئمة من ولده ، عليهم الصلاة والسلام ، ثم شيعتهم الاخيار؛ فانهم كانوا لا يرون لبني إسماعيل فضلا على بني اسحاق ..

وقد كان لكل من السياستين آثارهما ، الايجابية والسلبية ، ولسوف نوضح ذلك فيما يأتي من مطالب إن شاء الله تعالى ..

ولسوف نجد : أن نهج الخليفة الثاني ، هو الذي استأثر بالعناية والرعاية ، سواء في عهد الدولة الاموية ، أو بعدها .. ثم لم نزل نجد ملامحه وآثاره تختفي تارة ، وتظهر اُخرى ، عبر العصور وحتى يومنا هذا ..

عجمة سلمان اسطورة :

عن أبي عثمان ، قال : كان سلمان لا يفقه كلامه ، من شدة عجمته. وكان يسمي الخشب : خشبان [١].


[١] راجع : ذكر أخبار اصبهان ج ١ ص ٥٥ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢١١ والفائق ج ١ ص ٣٧٢

اسم الکتاب : سلمان الفارسي في مواجهة التحدّي المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست