اسم الکتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 130
الصدمة لأن جلبيب
هذا كان قصيراً دميماً. ـ ثم أتى أمها فأخبرها الخبر ، فدخلها مثل ما دخله * فسمعت
الجارية مقالته ورأت ما دخل أباها ( وأمها ) فقالت لهما : ارضيا لي ما رضي الله
ورسوله.
قال : فتسلى ذلك عنهما ، وأتى أبوها
النبيَّ صلىاللهعليهوآله وأخبره
الخبر. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: قد جعلت مهرها الجنة. [١]
* وقال في الإستيعاب : وكانت فيه دمامة وقصر ، فكأن الأنصاري
وامرأته كرها ذلك ، فسمعت ابنتهما بما أراد رسول الله (ص) من ذلك ، فتَلَت قوله
تعالى : (وما
كان لمؤمن ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخَيرةُ من أمرهم) وقالت :
رضيتُ وسلّمت لما يرضى لي به رسول الله (ص) ، فدعا لها رسول الله (ص) : اللهم أصبب
عليها الخير صبّاً ولا تجعل عيشها نكدا. ثم قتل عنها جلبيبها فلم يكن في الأنصار
أيم انفق منها. ( الإستيعاب ١ / ٢٥٦ ) وفي الوسائل : فمات عنها جلبيب ، فبلغ مهرها
بعده مائة ألف درهم ( تتمة زيادة الحديث ).
ومن حديث أنس بن مالك ، عن
جلبيب : قال : فعرض عليه رسول الله (ص) التزويج. فقال : إذن تجدني ـ يا رسول الله
ـ كاسداً ! فقال (ص) : انك عند الله لست بكاسد.
وفي حديث عن ابي برزة الأسلمي
: ان رسول الله كان في مغزاه ، فأفاء الله عليه ، فقال لأصحابه : هل تفقدون أحداً
؟ قالوا : نعم ، فلاناً وفلاناً ، ثم قال : هل تفقدون أحداً ؟ قالوا : لا ! قال :
لكني أفقد جلبيباً ، فاطلبوه. قال فوجدوه الى جنب سبعة قد قتلهم ، ثم قُتل ، فأتاه
النبي (ص) فوقف عليه وقال : قَتَل سبعة ثم قُتِل ، هذا مني وأنا منه .. ثم أحتمله
النبي على ساعديه ، ماله سريرٌ غير ساعدي رسول الله (ص) ثم حفروا له ، فوضعه في
قبره ( الإستيعاب ١ / ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ).