« اما بعدُ ، فإنّ أباك كان رئيساً في
الجاهلية ، وسيداً في الاسلام وإنّك من أبيك بمنزلة المصلى من السابق ، يقال كادَ
أو لَحِق ، وقد قتل عثمان من انت خيرٌ منه ، وغضب له من خيرٌ منك ، والسلام » [١].
ردُّ
كعب بن سُور على طلحة والزبير
فكتب كعب بن سور الى طلحة والزبير :
« اما بعد ، فإنا غضبنا لعثمان من الاذى
، والغير باللسان ، فجاء أمر الغير فيه بالسيف ، فإنّ يك عثمان قُتِلَ ظالماً فما
لكما وله ؟ وإنْ كان قُتِلَ مظلوماً فغيركما أولى به ، وإن كان أمره أشكل على من
شهده فهو على من غاب عنه أشكل » [٢].
ملاحظة : يظهر ان كعبَ بن سور
وقع في شِباكِ الفتنة ، وغُرّرَ بهِ حتى قُتل في المعركة ، فعندما طاف الامام عليهالسلام على القتلى مرّ به مقتولاً وفي
عُنِقُه المصحف ، فقال : « نحُّوا المُصحفَ وضعُوهُ في مواضع الطهارةِ » ثمّ قال :
« أجْلسُوا إليّ كَعْباً ».
فأُجلِسَ ورأسُهُ ينخفضُ الى
الارض فقال : « يا كَعب بن سور قد وجدت ما وعَدَك ربُّك حقّاً ؟! » ثمّ قال : « أضْجِعُوا
كَعباً » فتجاوزهُ. انظر : مصنفات الشيخ المفيد م ١ : ٣٩٢.