إنَّ الله عزّوجلّ فَرَضَ على عباده
الجهادَ ، وعظَّمَهُ وجَعَلَهُ نُصْرةً له ، والله ما [ صَلحتْ ] [١] دُنياً ولا دَينٌ إلا به ، الا وإنّ
الشّيطانَ قد جَمَعَ حِزْبَهُ ، واستجلَبَ خَيْلَهُ ، [ وشبَّ ] [٢] في ذلك وخَدَعَ ، وقد بانَت الأمورُ (
فتمخضت ) [٣].
والله ما انكروا عليَّ منكراً ولا جَعَلوا
بيني وبينهم [ نِصْفاً ] [٤]
، الا وإنّهم يَطلبون حقّاً تركوه ، ودماً سَفكوه ، ولَئنْ كُنتُ شَركتُهم فيه إنَّ
لهم نصيبهم فيه ، ولَئنْ كانوا وَلُوهُ [ دوني ] [٥] [ فما تَبعتُهُم إلا قَبلُهم ] [٦] ، وإنّ أعظمِ حُججهِم لَعَلى أَنْفُسِهم
، وإِني لَعَلى بَصيرتي [ ما لُبِّستْ عليّ ] [٧]
، وإنّها الفئَةُ الباغيةُ [ الحُمَّى والحُمّةُ ] [٨] قد طالت هُلبتُها [٩] وامكَنَتْ درَّتها ، يَرْضَون أُما [
فطمت ] [١٠]
، يجيبونَ بَيْعةً تُرِكتْ ، ليعود الضلالُ الى نِصابهِ.
[١] في النسخة : علمت
، وهو تصحيف ، والصواب كما ورد في الارشاد.