responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة الجمل المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    الجزء : 1  صفحة : 116

اللهمَّ ، إنّهما قطعاني وظَلَماني ونَكثا بيعتي ، وألَّبا الناس عَلي ، فأحْلُلْ ما عَقدا ، ولا تُحكِمْ ما أبْرَما ، وأرِهِما المساءة فيما عَمِلا.

فقال له أهل الكوفة : « يا امير المؤمنين ، إنّا نحمدُ الله عزَّوجلّ الذي مَنَّ عَلَينا بِرُؤيَاكَ ، وخَصّنا بِجوارِك ، وجَعَلنا مِنْ شِيعتك وأنصاركَ واعوَانكَ على أعْدَائِك ، ولو دعوتنا الى اضعافهم احتسبْنا الخير ورجونا الشهادة بين يديك ، فطب نفساً وقرّ عيناً بظفرك على اعدائك ان شاء الله تعالى » [١].

قال : فلم يزل الكوفيون وغيرهم يقدمون إليه زُمراً ، زُمراً ، وهو عليه‌السلام مقيم بذي قار.

وصول الامام امير المؤمنين عليه‌السلام واصحابه الى البصرة

ثم توجه بِهِم الى البصرة وقام في اصحابه خطيباً ، فحمد الله واثنى عليه ، وصلّى على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ قال [٢] :


[١] في الارشاد ١ : ٢٥٠ ثمّ سكت فقال اهلُ الكوفة : نحنُ أنصارُك وأعوانُك مع عدوِّك ، ولو دعوتنا الى اضعافِهم من الناس احتسبنا في ذلك الخير ورجوناه.

فدعا لهم أمير المؤمنين عليه‌السلام وأثنى عليهم ، ثمَّ قال : قد علمتم - معاشر المسلمين - أنّ طلحة والزُّبير بايعاني طائعين راغبين ، ثمّ استأذناني في العُمرةِ فأذنتُ لهما ، فسارا الى البصرة فقتلا المسلمين وفعلا المنكر.

اللهمّ إنّهما قطعاني وظلماني ونكثا بيعتي وألَّبا النّاس عليّ ، فأحْلُلْ ما عقدا ، ولا تُحكم ما أبْرَما ، وأرِهِما المساءة فيما عَمِلا.

[٢] الارشاد ١ : ٢٥١.

اسم الکتاب : وقعة الجمل المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست