responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصص الانبياء المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 213

خاتمك ، فقال له الحاجب : ويحك دعه ينم ، فانّه لم ينم البارحة ولا أمس قال : لا أدعه ينام وأنا مظلوم ، فدخل الحاجب وأعلمه ، فكتب له كتاباً وختمه ودفعه إليه ، فذهب حتّى إذا كان من الغد حين أخذ مضجعه جاء ، فصاح فقال : ما التفت إلى شيء من أمرك ولم يزل يصيح حتّى قام وأخذ بيده في يوم شديد الحرّ لو وضعت فيه بضعة لحكم على الشّمس لنضجت ، فلمّا رأى الأبيض ذلك انتزع يده من يده ويئس من أن يغضب ، فأنزل الله تعالى جلّ شأنه قصّته على نبيّه ليصبر على الأذى ، كما صبر الأنبياء عليهم‌السلام على البلاء [١].

٢٧٧ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن محمد بن عمران الدّقاق ، حدّثنا محمد بن ابي عبدالله الكوفي ، حدّثنا سهر بن زياد الآدمي ، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني ، قال : كتبت إلى أبي جعفر أعني محمد بن علي بن موسى عليهم‌السلام أسأله عن ذي الكفل ما اسمه؟ وهل كان من المرسلين؟ فكتب صلوات الله عليه :

بعث الله تعالى جلّ ذكره مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرين ألف نبيّ ، المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، وأنّ ذا الكفل منهم صلوات الله عليهم ، وكان بعد سليمان بن داود ، وكان يقضي بين النّاس كما كان يقضي داود ولم يغضب إلاّ الله عزّ وجلّ وكان اسمه : عويديا وهوالّذي ذكره الله تعالى جلّت عظمته في كتابه حيث قال : « واذكر اسماعيل واليسع وذا الكفل وكلّ من الأخيار [٢] » [٣].


[١] بحار الأنوار ( ١٣/٤٠٤ ـ ٤٠٥ ) ، برقم : ( ١ ) وفيه كان رجل وهو غلط والصّحيح : رجلاً و( ٦٣/١٩٥ ـ ١٩٦ ) ، برقم : ( ٥ ). وفيه : واسمه عويد بن أديم وكان. والصّحيح : واسمه : عويديا بن إدريم وكان في زمن ... والضمير في كاني رجع إلى ذي الكفل.

[٢] سورة ص : ( ٤٨ ).

[٣] بحار الأنوار ( ١٣/٤٠٥ ) ، برقم : ( ٢ ) أقول : اُختلف في ذا الكفل هل هو متّحد مع يوشع بن نون ـ أو ـ مع زكريّا على قول وإلياس على قول وبشر بن أيّوب الصابر على قوله ، ـ أو ـ اليسع؟ دلّ على الأول ما في البحار ( ١١/٣٦ ) ، برقم : ( ٣٢ ) وهو ضعيف السّند وعلى الثّاني ما فيه أيضاً ( ١٣/٤٠٦ ) وهو ليس بمعتبر أيضاً وعلى الثّالث ما في أي البحار ( ١٣/٤٠٦ ) عن مجمع البيان : وقيل : هو اليسع بن خطوب الّذي كان مع الياس وليس اليسع الّذي ذكره الله في القرآن وتعسّف أبو إسحاق إبراهيم بن خلف في قصص الأنبياء ص ( ٢٤٠ ) فذهب إلى أنّ يوشعه بالعربي هو اليسع في القرآن ، سورة ص : ( ٤٨ ) والأنعام : ( ٨٦ ) ويردّ كلّ ذلك عدم الدليل الصّحيح عليه وفي الكافي الجزء ( ٦/٣٦٦ ) ما يدل على تغايرهما وهو خبر فصل الكرفس : عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالكرفس فإنه

اسم الکتاب : قصص الانبياء المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست