٢٧٦ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبو
العباس محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني ، حدّثنا أبوبكر أحمد بن قيس بن
عبدالله المفسر ، حدثنا أحمد بن أبي البهلول المروزي ، عن الفضل بن نفسي بن عاد
الطّبري ، حدّثنا أبو علي الحسن بن شجاح البلخي ، حدّثنا سليمان بن الرّبيع ، عن
رباح بن أحمد ، عن مقاتل بن سليمان ، عن عبدالله بن سعد ، عن عبدالله بن عمر ، قال
: سئل رسول الله صلىاللهعليهوآله
فقيل له : ما كان ذوالكفل؟ فقال : كان رجلاً من حضرموت واسمه عويديا بن ادريم [١] [ وكان في زمن نبيّ من الانبياء ] وقال
: من يلي أمر النّاس بعدي على أن لا يغضب؟ قال : فقام إليه فتى فقال : أنا فلم
يلتفت إليه ثمّ قال كذلك فقام الفتى فمات ذلك النّبي وبقي ذلك الفتى وجعله الله
نبيّاً ، وكان الفتى يقضي أوّل النّهار ، فقال إبليس لأتباعه : من له؟ فقال : واحد
منهم يقال له : الأبيض أنا ، فقال إبليس : فاذهب إليه لعلّك تغضبه ، فلمّا انتصف
النّهار رجاء الأبيض إلى ذي الكفل وقد أخذ مضجعه ، فصاح وقال : إنّي مظلوم فقال :
قل له تعال ، فقال : لا أنصرف فأعطاه خاتمه ، فقال : اذهب واتني بصاحبك ، فذهب
حتّى إذا كان من الغد جاء تلك السّاعة الّتي أخذ هو مضجعه ، فصاح إنّي مظلوم وأنّ
خصمي لم يلتفت إلى
[١] كذا في النّسخ
والمورد الأول من البحار وفي المورد الثاني ( ٦٣/١٩٦ ) : واسمه عويد بن أديم وكان
في زمن نبيّ من الأنبياء قال : من يلي .. وما في المتن هو الصّحيح بالإضافة إلى
اسم ذي الكفل كما يدل عليه الخبر الآتي من التّصريح باسمه. فلم يثبت : عويد بن
أديم وأمّا بالنّسبة إلى قوله : وكان في زمن نبيّ ... فهو الصّحيح ولذا جعلناه في
المتن بين [ ] وبتتمّ الرّواية وتتخلّص من توهّم سقط فيها كما عليه المجلسي في
الموردين من البحار.