responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام المؤلف : نوري جعفر    الجزء : 1  صفحة : 155

لقد مر بنا القول بأن صفة الغدر كانت متفشية بين الامويين من النساء والرجال على السواء وبقدر ما يتعلق الامر ، بالغدر عند النساء الامويات يمكننا ان نقول :

لقد غدرت ام خالد ـ ابنة ابي هشام ـ ارملة يزيد بن معاوية بزوجها مروان بن الحكم فخنقته بالوسادة حتى قتلته. وتفصيل ذلك على ما رواه الطبري [١] :

إن معاوية بن يزيد « عندما حضرته الوفاة أبى أن يستخلف أحداً. وكان حسان بن مالك بن بجدل ـ خال يزيد بن معاوية ـ يريد أن يجعل الامر بعد معاوية بن يزيد ، لأخيه : خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

وكان خالد صغيرا. فبايع لمروان بن الحكم على ان يجعل الامر من بعده لخالد. فلما بايع لمروان وبايعه اهل الشام قيل لمروان تزوج ام خالد حتى تصغر شأنه فلا يطلب الخلافة. فتزوجها. فدخل خالد يوما على مروان وعنده جماعة كثيرة.

فقال مروان لخالد تعال يا ابن الرطبة الاست ـ يقصر به ليسقطه من أعين اهل الشام ـ فرجع الخالد إلى أمه فأخبرها. فقالت له : أنا اكفيكه ...

ثم أن مروان نام عندها فغطته بالوسادة حتى قتلته. » ويحدثنا الطبري كذلك [٢] عن منشأ العداوة بين عبد الملك بن مروان وعمرو بن سعيد الاشدق ـ الذي سنذكره عند التحدث عن الغدر عند الامويين من الرجال ، فيغزو. إلى حقد قديم منطو على الغدر الذي اتصفت به ام مروان بن الحكم.


[١] تاريخ الامم والملوك ٧ | ٨٣ ـ ٨٤.

[٢] المصدر نفسه : ٧ | ١٨٠.

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين ومبادئ الاسلام المؤلف : نوري جعفر    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست