والاستفهام .. والنكرة في سياق النفي [١] ، والجمع المعرف باللام الجنسية [٢] والمضاف [٣].
لان قولنا : جاءني كل رجل ، يناقض قولنا ما جاءني كل رجل.
[١] نحو قول القائل : ما رأيت أحدا ، وما جاءني من أحد ، فإن ذلك يفيد الاستغراق.
ومثله : وقوعها في سياق النهي ، نحو لا تشتم أحدا.
« جمعا بين العدة : ١ / ١٠٤ ومبادئ اصول الفقه : ص ٦٠ »
[٢] ومنها : اسماء الاجناس ، إذا دخلها الالف واللام ، ولم يرد بهما التعريف.
نحو قوله : « والعصر إن الانسان لفي خسر » ، ونحو قولهم : « أهلك الناس الدينار والدرهم » ، لان ذلك يفيد الجنس كله.
ومتى كان للتعريف ، كان مختصا بما عرف به ، نحو قول القائل : رأيت الانسان ، يشير به إلى إنسان معهود متقدم.
فأما ما كان خاليا من الالف واللام ، فإنه يفيد واحدا لا بعينه ، نحو قول القائل : رأيت رجلا وإنسانا ، وما يجري مجراه.
وهذا يسميه أهل اللغة : النكرة لانه لا يخصص واحدا من غيره.
« العدة : ١ / ١٠٤ »
[٣] الجمع المضاف كقولك : عبيدي ، وعبيد زيد ، للاستغراق.
والحجة عليه : جواز الاستثناء ، نحو قول القائل : عبيد زيد صلحاء إلا خالدا.
« معارج الاصول : ص ٣٥ بتصرف »