اسم الکتاب : كفاية الأصول - ط آل البيت المؤلف : الآخوند الخراساني الجزء : 1 صفحة : 89
فصل
في مقدّمة الواجب
وقبل الخوض في المقصود ، ينبغي رسم أمور
:
الأول
: الظاهر أن المهم المبحوث عنه في هذه
المسألة ، البحث عن الملازمة بين وجوب الشيء ووجوب مقدمته ، فتكون مسألة أُصولية ،
لا عن نفس وجوبها ، كما هو المتوهم من بعضٍ العناوين [١] ، كي تكون فرعية ، وذلك لوضوح أن البحث
كذلك لا يناسب الأُصولي ، والاستطراد لا وجه له ، بعد إمكان أن يكون البحث على وجه
تكون عن المسائل الأصولية.
ثم الظاهر أيضاً أن المسألة عقلية ،
والكلام في استقلال العقل بالملازمة وعدمه ، لا لفظية كما ربما يظهر من صاحب
المعالم [٢]
، حيث استدل على النفي بانتفاء الدلالات الثلاث ، مضافاً إلى إنّه ذكرها في مباحث
الألفاظ ، ضرورة [٣]
إنّه إذا كان نفس الملازمة بين وجوب الشيء ووجوب مقدمته ثبوتاً محلّ الإِشكال ،
فلا مجال لتحرير النزاع في الإِثبات والدلالة عليها بإحدى الدلالات الثلاث ، كما
لا يخفى.
الأمر
الثّاني : إنّه ربما تقسم المقدمة إلى تقسيمات :
منها
: تقسيمها إلى [ ال ] داخلية وهي
الإِجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها ، والخارجية وهي الأمور الخارجة عن
ماهيته مما لا يكاد يوجد بدونه.