مما يأبى عنه الطبع السليم في أكثر الامثلة ، وغير موافق لمعنى مبادئها على ما في كتب اللغة.
وقال الشارح الرضي [٢] ، نقلا عن أبي علي والرماني [٣] : « إن اسم الفاعل مع اللام فعل في صورة الاسم » قال : « ونقل ابن الدهان ذلك أيضا عن سيبويه ، ولم يصرح سيبويه بذلك ، بل قال : الضارب زيدا بمعنى ضرب » انتهى [٤].
والحاصل : أن استعمال اسم الفاعل بمعنى الماضي في كلامهم أكثر من أن يحصى ، والاصل في الاستعمال الحقيقة ، وكذا غيره من المشتقات.
ومن فروع المسألة ما لو قال أحد : « وقفت الشيء الفلاني على سكان موضع كذا » فهل [٥] يبطل حق الساكن بالخروج عن الموضع مدة قليلة أو كثيرة ، على وجه الاعراض أو غير وجه الاعراض؟
وقد عرفت التحقيق.
* * *
[١] في ب : الالفاظ. [٢] في أ : الشيخ الرضي. [٣] في ب : المازني ، وهو خطأ. [٤] شرح الكافية : ٢ / ٢٠١. [٥] في أ : قيل.
اسم الکتاب : الوافية في أصول الفقه المؤلف : الفاضل التوني الجزء : 1 صفحة : 64