responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 290

كالبياض إلى الجسم.

إذا عرفت ذلك، فاعلم أنّ السعادة والشقاء ليستا ذاتيتين بالمعنى الاَوّل، إذ ليستا جنساً ولا نوعاً ولا فصلاً للاِنسان، كما أنّهما ليستا ذاتيتين من النوع الثاني، لاَنّ الذاتي بهذا المعنى ينتزع من صميم الشيء بدون ضم ضميمة إليه وليس فرض الاِنسان وحده كافياً في انتزاع السعادة والشقاء عنه ما لم ينضم إليه شيء من العقيدة والعمل، فالعقائد الصالحة والاَعمال المرضية هي المصححة لانتزاع السعادة من الاِنسان، كما أنّ انضمام العقائد الفاسدة والاَعمال الطالحة هما المصحّحان لانتزاع الشقاء. وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أنّهما من الاَُمور التي يكتسبها الاِنسان طيلة حياته، سواء أرجعتا إلى الملكات الصالحة أو الخبيثة، أو إلى الاَعمال المنجية أو الموبقة.

اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست