responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 289

الثاني: ما ورد عن الاِمام موسى بن جعفر - عليه السّلام- قال: «الشقي من علم الله وهو في بطن أمّه انّه سيعمل أعمال الاَشقياء، والسعيد من علم الله وهو في بطن أمّه سيعمل أعمال السعداء»[1] سواء أصح ما ذكرنا من التفسير أم لم يثبت، فلا يمكن رفع اليد عن محكمات العقل والكتاب والسنّة بمثل هذا الحديث الذي ربما يحتمل أن يكون دخيلاً وموضوعاً.

تحليل فلسفي لرد كون الشقاء ذاتياً

وما ربما يقال إنّ السعادة والشقاء من الاَُمور الذاتية للاِنسان أمر لا يمكن المساعدة معه، وذلك لاَنّ الذاتي قد يطلق ويراد منه هو الذاتي في باب الكليات الخمس، وأُخرى يطلق ويراد منه الذاتي في باب البرهان، والاَوّل يتلخّص في النوع والجنس والفصل، والثاني يتلخّص فيما هو خارج عن حقيقة الشيء، ولكن يوضع بوضعه من دون حاجة إلى ضم ضميمة كالاِمكان بالنسبة إلى الجسم، ويقابله العرضي الذي لا يوضع بوضع الموضوع ويتوّقف حمله على الموضوع على ضم ضميمة إليه كالاَبيض بالنسبة إلى الجسم، فبما أنَّ الجسم ليس ملازماً للبياض، لا يصح وصفه بالاَبيض إلاّ بعد انضمام أمر خارج عنه


[1]التوحيد للصدوق: 356، باب السعادة والشقاء.
اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست