responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 164

فالاِرادة الاِلهية في طول إرادة الاِنسان وليست في عرضها حتى تتزاحما ويلزم من تأثير الاِرادة الاِلهية بطلان تأثير الاِرادة الاِنسانية. فخطأ المجبّرة في عدم تمييزهم كيفية تعلّق الاِرادة الاِلهية بالفعل وعدم تفريقهم بين الاِرادتين الطوليتين والاِرادتين العرضيّتين، وحكمهم ببطلان تأثير إرادة العبد في الفعل لتعلّق إرادة الله تعالى به.[1]

5. تفسير قوله سبحانه: ( وما الله يريد ظلماً للعباد)

قد وردت في الذكر الحكيم آيات، ربما يستظهر منها خروج أفعال العباد، عن مجال إرادته سبحانه، بشهادة أنّه ينفي إرادة الظلم للعباد عن نفسِه، أو يصرّح بأنّه لا يرضى لعباده الكفرَ، وأنّه لا يحب الفساد، ولا شك انّ فعل العبد، ربما يتعنون بالظلم والكفر والفساد، وقد نفى سبحانه عن ذاته إرادتَها وحبَها والرضاء بها قال سبحانه: (وما اللهُ يُرِيُد ظُلْماً لِلِعباد)[2]وقال عز من قائل: ( ولاَ يَرْضَى لِعِبادِهِ الكُفْر)[3]وقال تعالى: ( واللهُ لاَ يُحِبُّ الفساد)[4] وقد استظهر شيخنا المفيد من هذه الآيات خروج


[1]الميزان: 1 | 99 ـ 100، طبعة بيروت .

[2]غافر: 31 .

[3]الزمر: 7 .

[4]البقرة: 205 .
اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست