responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 574

وكلّ صوت فإنّ له صدى; لأنّه متى تموّج عنه هواء لابدّ وأن يتموج إليه حينئذ هواء آخر فيكون فاعلاً للصدى. لكنّ بعض الأصوات لا يسمع له صدى إمّا لأجل أنّ المسافة إذا كانت قريبة بين المصوت وبين عاكس الصوت لم يسمع في زمانين بحيث يقوى الحس على تباينهما. وإذا بعدت المسافة بينهما قوى الحس على إدراك التباين [1] . وإذا كان العاكس صُلباً أملس فهو لتواتر الانعكاس منه بسبب قوة النَبْو يبقى زماناً كثيراً كما في الحمامات، وهذا هو السبب في أن يكون صوت المغنِّي في الصحراء أضعف، وتحت السقف أقوى، لتضاعفه بالصدى المحسوس معه في زمانين كالواحد; لأنّ الزمانين المتقاربين في الحس كالواحد، فالصوت الواقع فيهما كصوت مضاعف في زمان واحد.


[1] في النسخ: «السابق»، و ما أثبتناه من المباحث المشرقية.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 574
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست