responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 488

وقال جماعة من الأشاعرة: إنّ الإحراق لا يحصل من النار، بل من اللّه تعالى، ولا أثر للنار فيه، بل نسبة النار إليه كنسبة الجمد إليه، ونسبة البرد إلى الجمد كنسبته إلى النار.

وهذان القولان ضعيفان. والمعتمد استناده إلى قوة مودعة في النار حادثة بعناية اللّه تعالى ومقتضى حكمته.

سادساً: نقل عن الأوائل توقف إحراق النار لما يحرقه على هواء يتخلل بين النار وبين ما يحترق بها، وتقف حركتها على الهواء; لأنّ الثوب إذا وضع على جسم صقيل لم يحترق لعدم تخلل الهواء.

ومنعه المتكلّمون، لأنّ المولد للتفريق هو الاعتماد، سواء كان هناك هواء أو لا، بل المانع هناك صقالة الجسم فإنّها تمنع من تخلل النار فيه. وأمّا امتناع اشتعال النار في البئر وامتناع اشتعال المصباح إذا وضع عليه ما يمنع الهواء، فلأنّ كثافة هواء البئر تطفي السراج، كما تطفي إذا ديس تحت الرجل، وإذا وضع عليه حب وشبهه لم يجد منفذاً فيتراجع.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست