responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 489

الباب الثاني

في الرطوبة واليبوسة

وفيه مسائل:

المسألة الأُولى: في تعريفهما

قد عرفت في ما تقدم أنّ الأُمور المحسوسة أرفع من أن تعرّف بحد أو رسم; لأنّ كلّ ما يقال في تعريفها فهو أخفى منها. وتعريفاتها لا يمكن أن تشتمل إلاّ على إضافات واعتبارات لازمة لها لا يدلّ شيء منها على ماهيّاتها بالحقيقة، فهي لا تفيد في تعريفها ما يفيد الإحساس بها [1]. نعم قد يحصل الاشتباه بينها وبين غيرها فنذكر بعض الخواص في إزالة ذلك الاشتباه. وقد وجدنا للرطوبة وصفين[2] أحدهما: أنّـها كيفية بها يكون الجسم سهل الالتصاق بالغير سهل الانفصال عنه. وثانيهما: أنّها كيفية بها يكون سهل التشكّل بشكل الحاوي الغريب سهل الترك له.

قال الشيخ في الشفاء: إنّ الجمهور يظنّون أنّ الجسم إنّما يكون رطباً إذا كان


[1] راجع: شرح الأشارات2:243ـ 244.
[2] في النسخ: «وصفان»، أصلحناها طبقاً للسياق.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 489
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست