responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 351

المسألة الثانية: في أنّ الكم لا يقبل الشدة والضعف [1]

إنّه من الظاهر البيّـن عند العقل: أنّه ليس ثلاثة أشد من ثلاثة أُخرى في الثلاثية أو أضعف، ولا جسم أشدّ من جسم آخر في الجسمية أو أضعف، ولا سطح أشد من سطح في السطحية، ولا خط أشد من خط آخر في الخطية. نعم إنّه يقبل الزيادة والنقصان وهو غير الشدة والضعف، لأنّ الخط إذا ازداد أمكن أن يُشار إليه مع مثل ما كان من الزيادة، والسواد إذا اشتد لم يمكن أن يشار إليه مع مثل ما كان من الزيـادة. والأزيد والأنقص غير منحصر، وتفاوت الشدة والضعف منحصر بين طرفي الضدين، لأنّ الضدين بينهما غاية البُعد، فمعلوم أنّه لا يمكن أن يكون عدد أو مقدار أشد في عدديته أو مقداريته من عدد آخر أو مقدار آخر.

المسألة الثالثة: في الكم بالعرض [2]

إعلم أنّ الكم هو الذي يقبل لذاته المساواة واللامساواة، وهنا أشياء تقبلهما، لكن لا لذواتها، بل لغيرها، فتسمّى كماً بالعرض. وذلك على وجوه أربعة:

أ: أن يكون شيئاً موجوداً في الكم كالزوجية والفردية والاستقامة والانحناء.

ب: أن يكون الكم موجوداً فيه كالأشخاص العشرة، وكالجسم الذي طوله ذراع [3]. والزمان له اتصال ذاتي، لأنّه نوع من الكم المتصل، واتصال عرضي


[1] أي لا تشكيك بالشدّة و الضعف في الكم.
[2] لاحظ منطق أرسطو 1: 45 ;طبيعيات النجاة: 127 الفصل الأوّل من المقالة الرابعة من مقولات منطق الشفاء: 127; المباحث المشرقية 1: 291 ـ 293; الأسفار 4: 17ـ 18.
[3] من المقاييس طولُهُ الآن بين الخمسين والسبعين سنتيمتـراً من طرف المرفـق إلى طرف الاصبع الأوسط.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 351
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست