responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 283

وليست جزءاً منها، ولا يصحّ قوام تلك المادة دون ما هي فيه، أعني تلك الصورة.

لأنّا نقول: ليست المادة في الصورة بمعنى صفة العرض بالنسبة إلى الجسم، لأنّ هذه صفة ناعتة بخلاف تلك، فإنّ المادة لا تكون ناعتة للصورة[1] ومقصودنا هذه الصفة.

البحث الثاني: في أنّ العرض ليس بجنس

اتفقت كلمة العقلاء من المتكلّمين والحكماء على ذلك، فإن أطلقوا عليه لفظة الجنس، لا باعتبار المعنى، بل باعتبار عارض صادق على كثيرين. ويدل عليه وجوه [2]:

الوجه الأوّل: أنّا نتصوّر الأعراض الجزئية كالسواد والبياض والسطح والخط وغيرها، ونشك في عرضيتها، فلا تكون العرضية مقوّماً، لامتناع تصوّر الشيء بدون تصوّر مقوّماته.

وفيه نظر; لأنّا نمنع تصوّر الأعراض الجزئية بحقائقها، بل ببعض عوارضها ولوازمها، فلا يجب تصور مقوّماتها حينئذ.

لا يقال: لا نعني بالسواد إلاّ الهيأة التي أدركناها وعرفناها.

لأنّا نقول: نحن نسلّم أنّكم أدركتم هيأة وسميتموها سواداً، فلِمَ قلتم: إنّ تلك الهيئة المدركة هي حقيقة السواد في نفس الأمر؟ فإنّ ذلك لا يستفاد من العناية والتفسير.


[1] في جميع النسخ:«فإنّ الصورة لا تكون ناعتة للمادة»، و هو خطأ، و الصحيح ما أثبتناه طبقاً للمعنى و المباحث المشرقية1:240.
[2] انظر الوجوه في المباحث المشرقية 1:150ـ 151.

اسم الکتاب : نهاية المرام في عـلم الكــلام المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست