responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 56

ويرتّبها في ذهنه ترتيباً اختيارياً، بخلاف المستفيض من العقل الفعّال، وهو بين لا سترة به، نعم ليس هاهنا إلاّ الحركة الثانية فإن جعلناها كما عرفه المتأخّرون بالترتيب فلا بحث، وإلاّ فلا أقل من أن يجعل في عداده.

وأمّا الاستعداد القوي فهو استعداد المعقولات الثانية بعد حصولها كاستعداد القادر على الكتابة وهو العقل بالفعل، وأمّا الكمال فهو حصول المعقولات الثانية وهو العقل المستفاد، فالإمام[1] لمّا رأى في نسخه واو العطف قال: إنّ قوة الاكتساب تختلف قوة وضعفاً، فإن كانت ضعيفة فهي الفكر، وإن كانت قوية فهي الحدس، وإن كانت أقوى من ذلك فهي العقل بالملكة، وإن كانت في غاية القوة فهي القوة القدسية. وذلك سهو والشيخ قد حمل المفردات المذكورة في التنزيل على هذه المراتب، لكن لتلك المفردات ترتيب فيه، حيث جعل الزجاجة في المشكاة والمصباح في الزجاجة، فلابد من بيان تطبيق هذا الترتيب على ترتيب المراتب ولم يلم به الشارحون. فنقول:

قد تقرر أنّ هناك استعدادين: استعداد اكتساب واستعداد استحضار وحضور المعقولات، ولا شك أنّ استعداد الاكتساب بحسب الاستعداد المحض، واستعداد الاستحضار بحسب استعداد الاكتساب.


[1] الإمام الفخر الرازي.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست