responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

قوى النفس النظرية بحسب مراتبها في الاستكمال، وتلك المراتب تنقسم إلى ما يكون باعتبار كونها كاملة بالقوة، وإلى ما يكون باعتبار كونها كاملة بالفعل، والقوّة مختلفة أيضاً بحسب الشدّة والضعف، فمبدؤها كما يكون للطفل من قوة الكتابة، ووسطها كما يكون للأُمّي المستعد المتعلّم[1]، ومنتهاها كما يكون للقادر على الكتابة الّذي لا يكتب وله أن يكتب متى شاء، فقوة النفس المناسبة للمرتبة الأُولى تسمّى عقلاً هيولانياً تشبيهاً إيّاها حينئذ بالهيولى الأُولى الخالية في نفسها عن جميع الصور المستعدة لقبولها، وهي حاصلة لجميع أشخاص النوع في مبادئ فطرتهم.

وقوتها المناسبة للمرتبة المتوسطة تسمّى عقلاً بالملكة، وهي ما يكون عند حصول المعقولات الأُول[2] التي هي العلوم الأوّلية بحسب الاستعداد لتحصيل المعقولات الثانية الّتي هي العلوم المكتسبة.

ومراتب الناس تختلف في تحصيلها، فمنهم من يحصّلها بشوق ما لنفسه إليها يبعثها على حركة فكرية شاقّة في طلب تلك المعقولات، وهو من أصحاب الفكرة. ومنهم من يظفر بها من غير حركة، إمّا مع شوق أو لا مع شوق، وهو من أصحاب الحدس. ويتكثّر مراتب الصنفين. وصاحب المرتبة الأخيرة ذو قوّة قدسية


[1] في المصدر: للتعلّم.
[2] في المصدر الأُولى: البلاغة، قم ـ 1375هـ. ش.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست