responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 50

بحسب حاجتها إلى تكميل جوهرها عقلاً بالفعل، فأُولاها: قوة استعدادية لها نحو المعقولات، وقد يسمّيها قوم عقلاً هيولانياً، وهي المشكاة، وتتلوها قوة أُخرى تحصل لها عند حصول المعقولات الأُولى فيتهيّأ بها لاكتساب الثواني، إمّا بالفكرة، وهي الشجرة الزيتونة إن كانت ضعفى، أو بالحدس، فهي زيت أيضاً، إن كانت أقوى من ذلك فتسمى عقلاً بالملكة. وهي الزّجاجة، والشريفة البالغة منها قوة قدسية، يكاد زيتها يضيء. ثم يحصل لها بعد ذلك قوة وكمال. أمّا الكمال: فأن يحصل لها المعقولات بالفعل مشاهدة متمثّلة في الذهن، وهو نور على نور، وأمّا القوة: فأن يكون لها أن يحصل المعقول المكتسب المفروغ منه كالمشاهد متى شاءت من غير افتقار إلى اكتساب، وهو المصباح. وهذا الكمال يسمّى عقلاً مستفاداً، وهذه القوة تسمّى عقلاً بالفعل، والذي يخرج من الملكة إلى الفعل التام ومن الهيولاني أيضاً إلى الملكة فهو العقل الفعّال، وهو النّار.[1]

المصباح السابع: في بيان ما قاله نصير الملّة والدين الطوسي

في بيان ما قاله أُستاد البشر، العقل الحادي عشر، سلطان الحكماء، الحكيم القدوسي نصير الملة والدّين الطوسي(قدس سره) في شرح كلام الشيخ في هذه الآية الشريفة، حيث قال: هذه إشارة إلى


[1] الإشارات والتنبيهات، ج2، ص 353ـ 354، نشر البلاغة، قم ـ 1375هـ. ش.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست