responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 49
كونها (لا شرقية ولا غربية)أنّها متوسطة بين غرب عالم الأجساد، الذي هو موضع غروب النور الإلهي وتستره بالحجاب الظلماني، وبين شرق عالم الأرواح الذي هو موضع طلوع النور وبروزه عن الحجاب النوراني لكونها ألطف وأنور من الجسد وأكثف من الروح.
يكاد: زيت استعدادها من النور القدسي الفطري الكامن فيها، يضيء بالخروج إلى الفعل والوصول إلى الكمال بنفسه، فتشرق ولو لم تمسسه نار، العقل الفعال، ولم يتصل به نور روح القدس، لقوة استعداده وفرط صفائه، نور على نور، أي: هذا المشرق بالإضاءة من الكمال الحاصل نور زائد على نور الاستعداد الثابت المشرق في الأصل، كأنّه نور متضاعف. يهدي الله لنوره الظاهر بذاته المظهر لغيره بالتوفيق والهداية، من يشاء من أهل العناية ليفوز بالسعادة والله بكلّ شيء عليم، يعلم الأمثال وتطبيقها، ويكشف لأوليائه تحقيقها.[1]

المصباح السادس: في بيان ما قاله الشيخ الرئيس في هذه الآية

في بيان ما قاله الشيخ الرئيس أبو علي بن سينا في تطبيق المراتب مع الآية، (آية النور) ومن قواها: يعني النفس، ما لها


[1] تفسير القرآن الكريم لمحيي الدين ابن العربي، ج2، ص 139ـ 141.
اسم الکتاب : مشكاة المصابيح المؤلف : المياموي البسطامي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست