نقل ابن هشام في سيرته أربعة وتسعين بيتاً من هذه القصيدة، فيما أورد ابن كثير الشامي في تاريخه «اثنين وتسعين بيتاً»، وأورد أبو هفان العبدي الجامع لديوان «أبي طالب» مائة وواحداً وعشرين بيتاً منها في ذلك الديوان ولعلّها تمام القصيدة وهي في غاية العذوبة والروعة، وفي منتهى القوة والجمال، وتفوقُ في هذه الجهات كلَّ المعلّقات السبع التي كان عرب الجاهلية يفتخرون بها ويعدّونها من أرقى ما قيل في مجال الشعر.
وله وراء هذه اللامية، قصيدة أُخرى ميمّية، فهو ـ سلام اللّه عليه ـ يصرح فيها بنبوة ابن أخيه وأنّه نبي كموسى وعيسى (عليهما السلام)إذ يقول:
[1] الذرا: جمع ذروة وهي أعلى ظهر البعير. [2] راجع السيرة النبوية: 1/272 ـ 280.
اسم الکتاب : حوارات مفتوحة مع فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 19