responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 88

1. السنن الكونية لاتخضع للبداء

إنّ لله سبحانه تبارك وتعالى سنناً كونية غير محددة بزمان ومكان، وهي ثابتة لا تخضع للبداء، لأنّها سنة، والسنّة بطبعها تقتضي الشمول والعموم وتأبى التخصيص والتبعيض، قال الله سبحـانه:(وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ الله تَبديلاً)[1]

وإليك نزراً من هذه السنن.

1. يقول سبحانه حاكياً عن شيخ الأنبياء نوح (فَقُلتُ استَغْفِروا ربّكم إِنَّه كانَ غفّاراً * يُرسِلِ السَّماء عَلَيْكُمْ مِدراراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَموال وَبَنينَ وَيَجْعَل لَكُمْ جَنّات وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً).[2]

فهل يتصوّر طروء البداء إلى هذه السنن الكونية التي لا تقصر عن السنن الطبيعية؟ كلا و لا.

2. يقول سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِنْ شَكَرْتُمْ


[1] الأحزاب:62.

[2] نوح:10ـ12.
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست