اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 86
إلى المفازة، وفرّقوا بين النساء والأولاد وبين الحيوانات وأولادها ثمّ إبكوا وادعوا، ففعلوا فصرف عنهم العذاب.[1]
وقـد مضـى في قصة المسيح انّه أخبر بهلاك العروس ولم يقع، لكنّه برهن على صحّة إخباره بقوله لها: «تنحّي عن مجلسك» فإذا تحت ثيابها أفعى مثل جذعة عاض على ذنبه، فقال(عليه السلام): «بما صنعت صرف عنك هذا».[2]
كما أنّ في إخبار النبي(صلى الله عليه وآله)بهلاك اليهودي كان مقروناً بمشاهدة الأسود في جوف الحطب عاض على عود.
وبالجملة: إنّ تنبّؤات الأنبياء والأولياء بوقوع حوادث مستقبلية تتحقّق غالباً، وعند ما تتخلّف يكون الإخبار مقروناً بأمارات دالّة على صدقه كما تقدّم.