responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 85

نزول العذاب على قوم يونس، أو اتّصال النبي بلوح المحو والإثبات، أو الألواح التي يكتب فيها الحوادث الثابتة والمتغيّرة، فربّما يكتب فيها الموت بالنظر إلى مقتضياته فيتّصل به النبي(صلى الله عليه وآله) فيطلع على موته مع أنّه كان مشروطاً بشرط لم يتحقّق.

غير أنّ هذا النوع من الإخبار لا يستلزم كذب النبي (صلى الله عليه وآله) ، وذلك لدلالة القرائن على صدق النبي، وهو وجود المقتضي للحادثة وانّها لم تقع لأجل فقدان الشرط، مثلاً:

إنّه سبحانه ـ بعد ما نسخ ذبح إسماعيل ـ أمر إبراهيم بالفداء عنه بذبح عظيم وقال: (وَفَدَيْناهُ بِذبح عَظيم)[1]، ففي هذه الفدية دليل على صدق ما أخبر به النبي من الرؤيا، وقد كانت هناك مصلحة للأمر بالذبح، غير أنّه نسخ لمصلحة فيه.

ونظير هذا قصة يونس حيث أخبر عن العذاب وقد تقدّم أنّ القوم رأوا طلائعه، فقال لهم عالمهم: افزعوا إلى الله فلعلّ الله يرحمكم، ويرد العذاب عنكم، فاخرجوا


[1] الصافات:107.
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست