responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 81

الكريم إلى أنّ النزاع ليس في إطلاق لفظ «البداء» على الله، وإنّما النزاع في المسمّى، فسواء أصحت تسميته بالبداء أم لم تصحّ، فالبداء عبارة عن تغيير المصير بالعمل الصالح والطالح، فلو كان إطلاق البداء عليه غير صحيح عند شخص فليسمّه بلفظ آخر، على أنّ إطلاقه على الله صحيح لإحدى الجهات التالية أو جميعها:

1. انّ الشيعة الإمامية اقتفوا أثر النبي(صلى الله عليه وآله) في إطلاق البداء على الله سبحانه حيث جاء في حديث الأقرع والأبرص والأعمى قوله(صلى الله عليه وآله) : (بدا لله عزّ وجلّ أن يبتليهم)[1] وقد قال سبحانه: (لَقَد كانَ لَكُمْ في رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا الله وَاليَومَ الآخِر وذَكَرَ الله كَثِيراً).[2]

2. انّ وصفه سبحانه بهذا الوصف من باب المشاكلة، وهو باب واسع في كلام العرب، فانّه سبحانه في مجالات خاصة يعبّر عن فعل نفسه بما يعبّر به


[1] تقدم تخريجه: انظر ص8 ـ9.

[2] الأحزاب:21.
اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست