اسم الکتاب : البداء في الكتاب والسنّة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 22
أثر الصدقة في تغيير المصير
روى السيوطي في «الدر المنثور» عن علي(عليه السلام): انّه سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن هذه الآية(يمحو الله)؟ فقال له: «لأقرّنّ عينيك بتفسيرها ولأقرّنّ عين أُمّتي بعدي بتفسيرها: الصدقة على وجهها، وبرّ الوالدين، واصطناع المعروف يحوّل الشقاء سعادة،ويزيد في العمر ، ويقي مصارع السوء».[1]
وكما أنّ للأعمال الصالحة أثراً في المصير وحسن العاقبة، وشمول الرحمة وزيادة العمر وسعة الرزق، كذلك الأعمال الطالحة والسيئات في الأفعال فانّ لها تأثيراً ضد أثر الأعمال الحسنة.
ويدلّ على ذلك من الآيات قوله سبحانه:
(وَضَرَب الله مَثلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَان فَكَفَرتْ بِأَنْعُمِ الله فَأَذَاقَهَا الله لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ).[2]