responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 88

الأعمى في حياته وهولا يصلح للخلافة بعد موته .[1]

أمّا الثاني، فجوابه أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)كان يؤم الناس طيلة أيام مرضه فلم يكن لعلي مع وجود النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)مجال للصلاة بالناس.

والدليل على اهتمامه بإمامة الناس في الصلاة أيام مرضه هو أنّه بعدما سمع أنّ أبا بكر تقدم لإمامة المصلين خرج من بيته وأمر أبا بكر بالتأخر وقام مكانه وصلى هو بالناس. وسيوافيك تفصيله.

وإذا كان الحال كما ذكرنا فعدم إمامة علي (عليه السلام)بالناس للصلاة لا يكون دليلاً على عدم استحقاقه الإمامة الكبرى.

ويشهد على اهتمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بأمر صلاة الجماعة طيلة فترة مرضه وعدم فسح المجال لإمامة شخص آخر أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم)وجد من نفسه خفّة فخرج بين رجلين ـ أحدهما العباس ـ لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس، فلمّا رآه أبو بكر ذهب ليتأخر... [2]

وهذا يدل على أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم)كان مهتماً بأمر الصلاة بنفسه وعندما اطّلع على أنّ أبا بكر تقدّم للصلاة خرج متّكئاً على رجلين، ليأمّ الناس بنفسه.

وأما الثالث ـ أعني: أنّ أبا بكر قد صلى بالناس في مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)بأمر منه ـ فهذا غير ثابت ، وإن كان القوم قد أكثروا من الاستدلال به، ولكن


[1] منهاج السنة: 4 / 91 .

[2] مسند أحمد: 2 / 52، وج 6 / 224 ; صحيح البخاري: 1 / 169 ; صحيح مسلم: 2 / 21 ; سنن ابن ماجة: 1 / 389، برقم 1232 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست