responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 87

الأوّل: أنّ الإمامة الصغرى (في الصلاة) دليل على الإمامة الكبرى (الولاية).

الثاني: أنّ علياً لم يصل بالناس أيام مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو دليل على عدم كونه إماماً.

الثالث: أنّ أبا بكر صلى بالناس في مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)وهذا دليل على إمامته الكبرى.

وإليك تحليل هذه الأُمور:

أما الأوّل فهو أمر عجيب إذ كيف يستدل بتكليف الإنسان بوظيفة صغيرة (كإمامة الجماعة) على كفاءته واستحقاقه لوظيفة ومنصب خطير (الولاية).

فلو افترضنا أنّ رجلاً كان صالحاً لأن يكون حاكماً لمدينة صغيرة فهل يكون ذلك دليلاً على صلاحيته لرئاسة دولة كبيرة، ومن استدل بهذه الطريقة، كعضد الدين الإيجي في مواقفه[1] والرازي في أربعينه[2] فقد غفل عن الضابطة، ومع ذلك فهناك من أهل السنة من وقف على ضعفّ الاستدلال منهم ابن تيمية حيث قال: فالاستخلاف في الحياة نوع نيابة لابد منه لكل ولي أمر، وليس كل من يصلح للاستخلاف في الحياة على بعض الأُمّة يصلح أن يستخلف بعد الموت (على جميع الأُمّة) فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)استخلف في حياته غير واحد ومنهم من لا يصلح للخلافة بعد موته. كما استعمل ابن أُم مكتوم


[1] المواقف: 3 / 609 .

[2] الأربعين في أُصول الدين: 2 / 92 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست