responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 377

تكرار الجواب، مخافة أن يتخيل القارئ أو جامع الأسئلة صحة كلامه فيما لو لم نجب عن هذا السؤال.

السؤال 181

ورد في كتاب نهج البلاغة أنّ عليّاً(عليه السلام)كان يناجي ربّه بهذا الدّعاء : «اللّهم اغفر لي ما أنت أعلمُ به منّي ، فإن عدتُ فعُد عليَّ بالمغفرة ، اللّهم اغفر لي ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاءً عندي ، اللّهم اغفر لي ما تقرّبت به إليك بلساني ثمّ خالفه قلبي ، اللّهم اغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ ، وشهوات الجنان وهفوات اللِّسان» ، فهو(عليه السلام)يدعو الله بأن يغفر له ذنوبه من السهو وغيره، وهذا يتنافى مع العصمة ؟

الجواب : لا شكّ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد عُصم من الذنوب باتّفاق المسلمين وتسالمهم على ذلك ، خصوصاً بعد بعثته فإنّه لم يخدش في عصمته أحد ، ومع هذا فإنّه كان يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرّة كما قال هو(صلى الله عليه وآله) : «وإنّه ليُغان على قلبي فأستغفر الله كلّ يوم سبعين مرّة»[1] والله سبحانه وتعالى أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله) في القرآن بالاستغفار ، قال تعالى : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالاِْبْكَارِ)[2] .


[1] تفسير الرازي: 15 / 98 ; تفسير البيضاوي: 4 / 134 .

[2] غافر : 55 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست