اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله الجزء : 1 صفحة : 378
وقال أيضاً : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)[1] .
فهل هذا يعني أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يكن معصوماً ؟
إنّ كبار المفسّرين والمتكلِّمين عندهم بحثٌ جميل وجذّاب لهذا النوع من الاستغفار ، خصوصاً في الكلمات التي علّمها الإمام عليّ(عليه السلام)لكميل بن زياد .
ويجب أن نؤكّد ونقول : إنّ أحد الغايات التي يتوخاها الإمام(عليه السلام) من دعائه هذا، هي تعليم الناس كيفية الدعاء .
السؤال 182
يزعم الشيعة أنّه ما من نبيّ من الأنبياء إلاّ ودعا إلى ولاية عليّ(عليه السلام)، وأنّ الله قد أخذ ميثاق النبيّين بولاية عليّ .
ونحن نعلم أنّ دعوة الأنبياء كانت إلى التوحيد وإخلاص العبادة لله ، وإذا كانت ولاية عليّ(عليه السلام)مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، فلماذا انفرد الشيعة بنقلها ؟
الجواب : هذا السؤال يشتمل على فرعين:
الأوّل: أنّ دعوة الأنبياء كانت إلى التوحيد واخلاص العبادة لله. لا الدعوة إلى ولاية علي (عليه السلام).