responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 172

القول بأنّ طاعتهم شرط لدخول الجنة، ولذلك قال: «وإنّما وجب ذكر طاعة الرسول بعد طاعة الله كشرط لدخول الجنّة، لأنّ الرسول مبلغ عن الله ولأنّ طاعته طاعة لمن أرسله أيضاً، ولما لم يثبت لأحد بعد رسول الله جانب التبليغ عن الله، فالله علّق الفلاح بطاعة رسوله دون أمر الآخرين ».[1]

وما ذكره حق في الولاة الذين أمر ابن حنبل والطحاوي بطاعتهم فإنّ طاعتهم ليست شرطاً لدخول الجنة بل ربّما تكون سبباً لدخول النار.

وأمّا «الإمام» المنصوب من قبل الله سبحانه بواسطة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)فعنده ما عند النبي من العلم وأحكام الله سبحانه وهوأحد الثقلين كما في الحديث المتواتر، وكسفينة نوح الّتي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، فطاعة هكذا إمام، شرط لدخول الجنة، لأنّه مبلغ عن الله سبحانه عن طريق نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، لأنّه عيبة علم الرسول وباب علمه. وهل يلتزم هو بتطبيق هذه القاعدة على أبي بكر وعمر وعثمان فلا تكون طاعتهم واجبة عنده؟!!

وآفة فهم السائل أنّه لم يعرف معنى الإمام لدى الشيعة وما يراد منها في رواياتهم.

ولأجل هذه المكانة العظيمة والمقام الرفيع الذي يحظى به منصب الإمامة عند النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد عمد النبيّ(صلى الله عليه وآله)والأئمّة من بعده إلى بيان هذا المقام الذي يتمتّع به الإمام المعصوم ، وكذا الوظائف الموكلة إليه من قِبل الله تعالى .


[1] أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق : 54 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست