responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 171

به ، ومن غلبهم بالسيف وسمّي أمير المؤمنين ، . . . ليس لأحد أن يطعن عليهم وينازعهم . . .».[1]

وهناك رسالة لأبي جعفر الطحاوي تُدرَّس اليوم في جامعة المدينة المنوّرة تحت عنوان «بيان السنّة والجماعة» يقول فيها : «ولا نرى الخروج عن أئمّتنا وولاة أُمورنا ، وإن جاروا ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عزّ وجلّ فريضة».[2]

وجامع الأسئلة من الانترنت ليس له أدنى اطّلاع بشأن مقام الإمامة بل لم يفهم رأي المدرسة والمذهب الّذي ينتمي إليه ، ولا علم له بما نقلته كتب الحديث عندهم حول هذا الموضوع ; فقد جاء في أحاديث يرويها أهل السنّة أنفسهم : «من مات ولم يكن في عنقه بيعة إمام مات ميتةً جاهليّة».[3]

ومن خلال هذا الحديث نقول : إذا كان واقعاً أنّ الطاعة منحصرة في الله والرسول فقط فما معنى تأكيد النبيّ(صلى الله عليه وآله) على بيعة كلّ مسلم لإمام الزمان الذي يعيش فيه ، بل يصل به الأمر إلى تحذير المسلمين من الموت قبل أخذ البيعة لإمام زمانهم ، وإلاّ فإنّ موتهم سيكون بمثابة الموت على الجاهليّة .

وحقيقة الأمر أنّ السائل تصوّر أنّ المراد من الإمام هو أحد الخلفاء الأمويين أو العباسيين الذين صاروا أئمة للضلال والفساد ولذلك عجب من


[1] تاريخ المذاهب الإسلاميّة ، لمحمّد أبو زهرة : 2 / 322 .

[2] شرح العقيدة الطحاويّة : 110 ـ 111 .

[3] مسند أحمد : 2 / 96 .

اسم الکتاب : الاجوبة الهادية إلى سواء السبيل المؤلف : الحسيني، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست