responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 602

والجدير ذكره هو انّ عثمان كان قبل ذلك من وكلاء وأصحاب الإمامين الهادي والعسكري عليمها السَّلام الموثوق بهم .

قال أحمد بن إسحاق ـ وهو من شخصيات الشيعة البارزة ـ: دخلت على الإمام الهادي في يوم من الأيّام فقلت يا سيدي أنا أغيب وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلّ وقت فقول من أقبل وأمر من نمتثل؟

فقال ـ عليه السَّلام ـ : «هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعنّي يقوله، وما أدّاه إليكم فعنّي يؤدّيه».

فلمّا مضى الإمام الهادي وصلت إلى أبي محمد العسكري ذات يوم فقلت له مثل قولي لأبيه ـ عليه السَّلام ـ .

فقال ـ عليه السَّلام ـ لي:« هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعنّي يقوله، وما أدّى إليكم فعنّي يؤدّيه».[1]

ولمّا مات الإمام العسكري حضر غسله عثمان بن سعيد وتولّى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره في الظاهر.[2]

وهو نفسه الذي استلم ذات يوم أموالاً من شيعة اليمن بأمر من الإمام العسكري فقال الإمام ردّاً على قولهم: يا سيدنا ولقد زدتناعلماً بموضعه من خدمتك وانّه وكيلك وثقتك على مال اللّه ولمن خيار شيعتك: «نعم واشهدوا عليّ انّ عثمان بن سعيد العمري وكيلي وانّ ابنه محمداً وكيل ابني مهديكم».[3]

وهكذا في خاتمة لقائه ـ عليه السَّلام ـ بالأربعين شيعياً ـ وقد أشرنا إلى ذلك ـ قال ـ عليه السَّلام ـ


[1]الغيبة، الطوسي: 215.
[2]المصدر نفسه: 216.
[3]المصدر نفسه: 216.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 602
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست