responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 542

المنحرف ويبطلونه، ويقدّمون الفكر الإسلامي الصحيح، وحذروا المسلمين من الولوج في هذا الجدل الذي لا طائل من ورائه من خلال مواقفهم الواضحة والإرشادية.

قال الإمام الصادقـ عليه السَّلام ـ للأعمش حين سرده لشرائع الدين: والقرآن كلام اللّه ليس بخالق ولا مخلوق.[1]

وقد سأل الريان بن الصلت الإمام الرضا وقال: يابن رسول اللّه ما تقول في القرآن؟

فقال ـ عليه السَّلام ـ : «كلام اللّه ولا تتجاوزوه، ولا تطلبوا الهدى في غيره فتضلّوا».

ويـروى عـن الإمـام الهـادي ـ عليه السَّلام ـ حـديث حول هـذا الموضوع، وهـو أكثر تفصيلاً ووضوحاً نسبياً، فقد كتب الإمام جـواباً على سـؤال أحـد شيعتـه ببغـداد:

«بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عصمنا اللّه وإيّاك من الفتنة، فإن يفعل فقد تعظم بها نعمة، وإن لا يفعل فهي الهلكة، نحن نرى أنّ الجدال في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلّف المجيب ما ليس عليه، وليس الخالق إلاّ اللّه عزّوجلّ وما سواه مخلوق، والقرآن كلام لا تجعل له اسماً من عندك فتكون من الضالّين، جعلنا اللّه وإيّاك (من الذين يخشون ربّهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون)[2]».[3]


[1]الخصال: 2/609، أبواب المائة فما فوقه; بحار الأنوار:10/228.
[2]الأنبياء:49.
[3]التوحيد، الشيخ الصدوق:224.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست