responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 496

زواج أم مؤامرة؟

وقد قلنا في سيرة الإمام الرضا إنّ المأمون قرر أن يقرب نفسه من أهل البيت بعد أن واجه ظروفاً سياسية حرجة، وفرض ولاية العهد على الإمام الثامن انطلاقاً من ذلك مريداً بذلك تنفيذ سياسته المتعدّدة الجوانب لمعالجة الموقف.

ومن ناحية أُخرى كان العباسيون منزعجين كثيراً من سياسته هذه التي كانت من الممكن أن تنقل الخلافة من العباسيّين إلى العلويّين، لذا راحوا يعادونه وما رضوا عنه إلاّ بعد استشهاد الإمام مسموماً على يد المأمون.

وقد تمت عملية قتل الإمام الرضا بالسمّ على يد المأمون بسرية تامة، وحاول أن يغطّي على جريمته هذه فراح يتظاهر بالحزن والجزع عليه، ولكن رغم كلّ هذا التستر والرياء انكشفت جريمته للعلويين واتضح لهم انّه لم يقتل الإمام غير المأمون، فثار غضبهم وانزعجوا من ذلك كثيراً، ولاحظ المأمون انّ حكمه مهدّد مرة أُخرى وللوقاية من النتائج السيئة بدأ ينسج مؤامرة أُخرى من خلال تظاهره بالحب للإمام الجواد والاهتمام به، وقرر أن يزوّجه ابنته ليحصل على نفس النتيجة التي حصل عليها من فرض الولاية على الإمام الرضا، وانطلاقاً من هذه الخطة أحضر الإمام الجواد من المدينة عام 204هـ بعد عام واحد من استشهاد الإمام الرضا وبعد المناظرة التي دارت بين الإمام ويحيى بن أكثم ـ و قد نقلناها مسبقاً ـ زوّجه ابنته أُمّ الفضل.

وقد انتقلت إلى بيت الإمام عام 215هـ، وجاء تفصيل تلك الحادثة في التاريخ على النحو التالي:

خرج المأمون من الشماسية إلى البردان، يوم الخميس، صلاة الظهر لست

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست