responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 438

4. كون الإمام ـ عليه السَّلام ـ ولياً للعهد وبشرط أن لا يتدخل الإمام في أي عمل من أعمال الدولة فإلى كم يستطيع ذلك أن يقرب الأُمة الإسلامية من الواقع؟ وبملاحظة انّ الإمام ـ عليه السَّلام ـ كان يكبر المأمون بعشرين عاماً، وكان المتوقع أن يرحل الإمام قبل المأمون وفق الحسابات العادية، فإنّ الخلافة سوف لن تصل لآل علي في النهاية.

5. ولو كان المأمون صادقاً في عمله وانّه بادر بذلك إيماناً واعتقاداً ، فلماذا راح يهدد الإمام عندما رفض اقتراحه ويجبره على قبول ولاية العهد؟

6. ولماذا لم يعقد ولاية العهد للإمام الجواد ـ عليه السَّلام ـ عندما استشهد الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ ، وقد كان يتظاهر بنفس ما تظاهر به من الحب لأبيه؟

7. ولماذا منع الإمام من الصلاة في قضية صلاة العيد الشهيرة ورفض أن يتوجه الناس إليه ويلتفون حوله؟

8. ولماذا عندما انطلق المأمون من مرو إلى بغداد لم يسمح ببقاء الإمام في مرو؟ ولو كان الإمام ولياً للعهد حقاً فما المانع في أن يكون في مرو وأن يحكم هذه المقاطعة من العالم الإسلامي؟

هذه أسئلة قد تبدو سهلة وبسيطة في البداية غير انّ الدقة فيها تكشف بوضوح انّ المأمون لم يكن صادقاً ومخلصاً في مبادرته هذه، بل هناك أسباب أُخرى دفعته إلى ذلك.[1]

مبررات قبول الإمام لولاية العهد

قبل الإمام ولاية العهد لما عرف انّ الرفض سوف لن يفقده نفسه مجاناً


[1]زندگانى پيشواى هشتم امام علي بن موسى الرضا: 138 ـ 141.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست