responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 437

شعبيتهم بين الناس بسبب خروجهم، ومن ناحية أُخرى كان المأمون سيحظى برضا الخراسانيين وعامة الإيرانيين المناصرين لأهل البيت، وكان يتظاهر بأنّه إن كان قد قتل أخاه، فلأنّه كان يريد ردّ الحكم إلى أهله، وفضلاً عن كلّ ذلك يبقى بإحضار الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ إلى مرو و مراقبة نشاطاته في أمان من خطره. فلم يبق غير العرب والعباسيين الذين يستطيع أن يصمد أمامهم بمعونة الإيرانيين والعلويين.

عرض وتحليل

هناك أدلّة واضحة تثير الشكوك حول صدق المأمون وإخلاصه في عقد ولاية العهد للإمام الرضا، لأنّه لو كان صادقاً في ذلك و في منح الخلافة للإمام إيماناً بذلك واعتقاداً:

1. فلماذا لم يفعل ذلك لما كان الإمام في المدينة؟ و لمَ أحضره إلى مرو وهو كاره تحت حراسة جلاوزته، وهو يستطيع أن يقرأ الخطبة باسم الإمام ويحكم فارس عنه وكان الإمام يتقلّد الخلافة وهو في المدينة مركز النبوة؟

2. لماذا أمر المأمون بأن يحضروا الإمام على طريق البصرة والأهواز وفارس ـ و يحتمل اتخاذ طريق صحراء لوت وصولاً إلى خراسان ـ دون طريق الكوفة وقم؟ في حين انّه كان سيستقبل بحفاوة أكثر ويكون الظرف مساعداً جداً لهدفه لو كان يسلك ذلك الطريق.

3. لماذا جعل المأمون نفسه ولياً للعهد في المرحلة الأُولى من مفاوضاته مع الإمام وعرضه الخلافة عليه، وقد كان المفروض أن يعقد ولاية العهد بعد الإمام الرضاـ عليه السَّلام ـ لابنه الإمام الجواد ـ عليه السَّلام ـ أو على الأقل يترك ذلك للإمام؟

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست