responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 39

«هذا عليٌّ أخي ووصيي وخليفتي فيكم».[1]

وهكذا يتم ترشيح أوّل وصي لرسول الإسلام على يد آخر السفراء الإلهيين في بداية دعوته التي لم يستجب لها حينها إلاّنفر قليل.

وهنا يمكن أن نقيّم وبوضوح منزلة الإمامة في الإسلام وأهميتها من خلال انّ النبي أعلن عن نبوّته وإمامة علي ـ عليه السَّلام ـ في يوم واحد وانّه اليوم الذي قال فيه: أيّها الناس إنّي رسول اللّه، هو نفس ذلك اليوم الذي قال فيه بأنّ عليّاً وصيي وخليفتي، وأن نلتفت إلى هذه الحقيقة وهي انّ هاتين المنزلتين النبوّة والإمامة لا تفترقان عن بعضهما، وانّ الإمامة امتداد لمنهاج الرسالة.

التضحية الكبيرة

إبّان حصول حلف العقبة الثانية في السنة الثالثة عشرة ليلة الثالث عشر من ذي الحجة بين رسول الإسلام وبين أهل يثرب الذي قد تم ضمنه استدعاؤه إلى تلك المدينة ووعدهم له بنصرته والدفاع عنه ومن اليوم التالي الذي بدأ المسلمون فيه بالهجرة تدريجاً عرف قادة قريش بأنّه تمّ اعداد مركز جديد لأجل نشر الدعوة الإسلامية في يثرب، ولهذا قد شعروا بالخطر لانّهم يخشون أن ينتقم منهم رسول اللّه بعد كلّ ذلك الأذى الذي آذوه به هو وأتباعه، وحتى لو فرض انّه لا يريد محاربتهم فهو يشكل خطراً لتجارة قريش التي تمر بقوافلها على مقربة من يثرب.

ولمواجهة هذا النوع من الخطر اجتمع أُولئك القادة نهاية شهر صفر سنة أربعة عشر من البعثة في دار الندوة للتوصل إلى حلّ لذلك.


[1]تاريخ الطبري:2/217; الكامل في التاريخ:2/63; شرح نهج البلاغة:13/211.

اسم الکتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام المؤلف : البيشوائي، مهدي    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست